الهلال يقدم عرضًا مغريًا لإنزاجي، وهاشيك يشيد بمكانة النادي

أكد المدرب التشيكي المخضرم إيفان هاشيك، المدير الفني السابق لفريق الهلال السعودي، أن العرض السخي المقدم من إدارة النادي السعودي إلى المدرب الإيطالي القدير سيموني إنزاجي، يعتبر عرضًا مغريًا بما يكفي لحمله على الموافقة وتولي مهمة قيادة الفريق الأزرق العريق.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "ليكيب" الفرنسية واسعة الانتشار، فإن نادي الهلال قد قدم عرضًا رسميًا للمدرب الحالي لنادي إنتر ميلان الإيطالي، يتضمن مبلغًا ضخمًا يصل إلى 50 مليون يورو لمدة موسمين كاملين، يشمل هذا المبلغ الراتب الأساسي والحوافز والمكافآت المتوقعة.
وفي تصريحات حصرية خص بها هاشيك صحيفة "الاقتصادية"، صرح قائلًا: "لا أوافق إطلاقًا مع هذا الرأي الذي يدعي أن إنزاجي قد تأثر بشكل سلبي بالعرض الهائل المقدم من الهلال قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا المثير أمام باريس سان جيرمان، والذي أسفر عن خسارة فريقه بنتيجة ثقيلة قوامها 5-0، فهو في نظري أحد أبرز المدربين على مستوى العالم بلا منازع، والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا يُعد إنجازًا عظيمًا لا يستطيع تحقيقه إلا مدرب فذ ومحنك".
وتابع هاشيك حديثه قائلًا: "نادي الهلال السعودي يُضاهي في مكانته وأهميته العديد من الأندية الأوروبية الكبرى والعريقة من حيث البنية التحتية المتطورة والتنظيم الإداري المحكم والاحترافية العالية في التعامل، صحيح أن هناك بعض الاختلافات البسيطة، ولكنها لا تُعد كبيرة أو جوهرية، فالهلال باختصار نادٍ يتمتع بمستوى عالٍ جدًا من جميع النواحي".
وأضاف: "لقد تابعت عن كثب بعض مباريات الهلال الأخيرة في الدوري، وأعلم تمام العلم أن نادي الاتحاد قد فاز بلقب دوري روشن السعودي في نهاية المطاف، ولكن في نظري يبقى الهلال هو الفريق الأول والأفضل في المملكة العربية السعودية، ولديه فرصة سانحة وكبيرة في بطولة كأس العالم للأندية 2025 لإثبات جدارته وقيمته الحقيقية أمام العالم أجمع".
وبسؤاله عن تجربته الشخصية مع نادي الهلال في عام 2012، والتي توج خلالها بلقب كأس ولي العهد، أجاب هاشيك قائلًا: "لقد كانت تجربة فريدة ومميزة حقًا، فهو نادٍ ينتمي إلى الطراز الرفيع على المستوى العالمي، وليس من السهل أبدًا تدريب فريق بهذا الحجم والشعبية الجارفة، حيث يكون الضغط دائمًا هائلاً ومستمرًا، فمجرد خسارة واحدة قد تتسبب في مشكلات جمة، وخلال فترة تدريبي القصيرة لم نخسر سوى مباراة واحدة فقط، وهذا بالتحديد هو نوع الضغط الذي يصاحب دائمًا إدارة وتدريب نادٍ كبير بحجم الهلال".
واختتم هاشيك حديثه قائلًا: "على الرغم من أن فترة تدريبي لنادي الهلال كانت قصيرة نسبيًا، إلا أنني استمتعت بها كثيرًا، لقد وقّعت عقدًا لمدة 5 أشهر فقط لأنني كنت قد وعدت ابني بأن أكون بجانبه في الولايات المتحدة لتلقي العلاج اللازم، وكان ذلك أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة إلي، وبشكل عام كانت تجربة إيجابية للغاية وقد حصلت على جميع مستحقاتي المالية كاملة غير منقوصة، فالهلال نادٍ محترف للغاية ويحترم جميع التزاماته".